إن روعة العمارة تعبر عن روعة الحضارة التي أنشأتها، على سبيل المثال العمارة في مصر القديمة طريقة الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشيد بنيت الأهرام حوالي 25 قرنا قبل الميلاد ، لقد وصل قدماء المصريين إلي مستويات عالية لا مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء. حتى الآن لا يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني والمنشآت التي أقيمت علي مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية لا تضاهى الآلات والمعدات الحديثة الحضارة الإسلامية أيضا في تكاملها لم تغفل عامل الجمال كقيمة مهمَّةٍ في التصميم المعماري و حياة الإنسان الإبداع الجمالي يُشكِّل بُعْدًا أساسيًّا فالفنون الإسلامية تُعْتَبَرُ بصفة عامَّة مظهرًا مهمًّا من مظاهر الثقافة السائدة في المجتمع، وبصفة خاصَّة فإن الفنَّ الإسلامي يُعَدُّ من أنقى وأدقِّ صور التعبير عن الحضارة الإسلامية، بل مرآة ناصعة للحضارة الإنسانية حيث يُعْتَبَرُ الفنُّ الإسلامي من أعظم الفنون التي أنتجتها حضارات العالم في القديم والحديث، وهناك صور وأنواع متعدِّدَة لهذه الفنون التي اصطبغت بالطابع الإسلامي، وميَّزَتِ الحضارة الإسلامية عن غيرها، فمنها فن العمارة، وفن الزخرفة، وفن الخط العربي. للعمارة الإسلامية شخصيتها وطابعها الخاصُّ المميِّز، والذي تتبيَّنُه العينُ مباشرة، سواءٌ أكان ذلك نتيجة للتصميم الإجمالي، أم العناصر المعمارية المميِّزة، أم الزخارف المستعمَلَة. وقد نبغ المهندس المسلم في أعمال الهندسة المعمارية؛ حيث وضع الرسوم والتفصيلات الدقيقة والنماذج المجسّمة اللازمة للتنفيذ، إلى جانب المقايسات الابتدائية، ولا شَكَّ أن كل هذا قد احتاج منه إلى التعمُّق في علوم الهندسة ، والرياضة والميكانيكا،فيما يلي عدد من تقنيات العمارة الإسلامية للوقوف على أهميتها التعرُّف على إسهامات المسلمين في استحداثها ، وتطويرها تقنية القباب: برع المسلمون في تشييد القباب الضخمة، ونجحوا في حساباتها المعقدة، التي تقوم علي طرق تحليل الإنشاءات القشرية، وهذه الإنشاءات المعقدة والمتطوِّرة من القباب -مثل: قبة الصخرة في بيت المقدس وقباب مساجد الأستانة والقاهرة والأندلس- تعتمد اعتمادًا كُلِّيًّا على الرياضيات المعَقَّدَة، وكانت هذه القباب تعطي شكلاً جماليًّا رائعًا للمساجد، فلقد تطوَّرَتْ كثيرًا، واتخذ تصميمها الهندسي أشكالاً مختلفة، ومن أمثلة ذلك قبَّة المسجد الجامع بالقيروان، ومسجد الزيتونة بتونس، والمسجد الجامع بقرطبة تقنية الأعمدة: كانت الأعمدة من أهم الأشياء التي تناولها الفن الإسلامي، وقد اتخذت تيجانًا وعقودًا مدبَّبَة، وروابط خشبية، حتى إنه ظهر ما يُعْرَفُ بعلم عقود الأبنية، وقد أصبحت أقواس حدوة الفرس تدلُّ على الفنِّ المعماري الإسلامي، تقنية المقرنصات: كذلك كانت المقرنصات من أبرز خصائص الفنِّ المعماري الإسلامي، وتعني الأجزاء المتدلِّيَة من السقف، والمقرنصات منها داخلية وخارجية: انتشرت الداخلية في المحاريب والسقوف، وكانت الخارجية في صحون المآذن وأبواب القصور والشرفات تقنية المشربيات: كما كان من مظاهر الفنِّ المعماري الإسلامي الظاهرة بناء مشربيات البيوت مخرمةً أو مزخرفة، وتسمَّى قمرية إذا كانت مستديرة، أو شمسية إذا كانت غير مستديرة، أو حتى شيشًا، وهي من خشب خُرِطَ كستائر للنوافذ، من فوائدها أنها تُخَفِّفُ حِدَّة الضوء، وتُمَكِّنُ النساء من مشاهدة مَنْ بالخارج دون أن يراهنَّ أَحَدٌ، وقد أصبح ذلك طابع البيوت الإسلامية تقنية الصوتيات المعمارية: أفاد المسلمون من تطبيقات علم الصوتيات أصوله المنهجية السليمة للمسلمين- في تطوير تقنية الهندسة الصوتية، واستخدامها فيما يُعْرَفُ الآن باسم (تقني الصوتيات المعمارية)، فقد عرفوا أن الصوت ينعكس عن السطوح المقعَّرة، ويتجمَّع في بؤرة محدَّدة، شأنه في ذلك شأن الضوء الذي ينعكس عن سطح مرآة مقعرة، وقد استخدم التقنيون المسلمون خاصية تركيز الصوت (Focusing of sound) في أغراض البناء والعمارة؛ وخاصة في المساجد الجامعة الكبيرة؛ لنقل وتقوية صوت الخطيب والإمام في أيام الجمعة والأعياد؛ وجدرانه على شكل سطوح مُقَعَّرَةٍ، موزَّعة في زوايا المسجد وأركانه بطريقة دقيقة؛ تضمن توزيع الصوت بانتظام على جميع الأرجاء وإن هذه المآثر الإسلامية الباقية حتى اليوم لخير شاهد على ريادة علماء الحضارة الإسلامية في تقنية الصوتيات مثال ذلك: مسجد قباء - في المملكة العربية السعودية و هو اقدم مسجد في العالم تم تشييده عام 622 م- مسجد عقبة ابن نافع الفهري التابعي الجليل، أسسه عند دخوله المغرب في حدود سنة (62هـ - 681 و يعتبر أول مسجد بالمغرب – بل وفي إفريقية كلها بعد جامع القيروان م) بضاحية ترغة ببني زيا الهندسة المعمارية بالمغرب هذا ما يتجلى معظمه في العمارة المغربية القديمة التي تأثرت بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية.كسب الفن الجديد جمالا المرابطية.اعتمدت المواضيع الزخرفية على الأشكال الهندسية والعروق النباتية والأشرطة الكتابية التي اعتمدت بشك رئيسي على الخط الكوفي، كما ظهر خط الثلث واستعمل للمرة الأولى في جامع تلمسان.بالإضافة لخطوط المغربية والأندلسية مميزا أهم ما يميز هذه العمارة: * صفوف الأقواس الحاملة للسقف عمودي.استخدام الفسيفساء الخزفية في الزخرفة على شكل لوحات الجبصية في واجهات المباني أو المآذن، مع استمرار الزخرفة بالنقش على الجبص ، ولقد بلغت النقوش أرقى مستوى لها في العمارة